*احتساب* بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). صدق الله العظيم تحتسب جامعة أم درمان الإسلامية والعاملون بها أساتذة وعاملين وطلاباً عند الله تعالى الرمز الوطني الكبير الإمام الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي رئيس حكومة السودان في فترتي (١٩٦٦ - ١٩٦٧م ) (١٩٨٦ ــ١٩٨٩م) ، وزعيم حزب الأمة القومي الذي لبى نداء ربه راضياً مرضيا عنه اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة. الفقيد الإمام الصادق المهدي سياسي ومفكر سوداني غيور على وطنه عميق الأثر في الحياة السودانية قدم خدمات جليلة في شتى مجالات الحياة وضروب المعرفة بل تعدى تأثيره إلى حياة الإنسانية جمعاء. عرف الفقيد بالفكر العميق والنظرة الثاقبة للأمور والحكمة والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة كما عرف الفقيد بدماثة الخلق والتواضع الجم مع الكبير والصغير وعفة اليد واللسان وعلاقاته الواسعة داخل البلاد وخارجها ، وبفقده يكون السودان قد فقد رمزاً من رموزه الكبيرة وعالماً مستنداً على إرث ثقافي عريق أكسبه خبرة واسعة في التعامل مع الأمور بكل حكمة واقتدار. وفي هذه اللحظات العصيبة تتقدم جامعة أم درمان الإسلامية بأحر التعازي والمواساة لأسرته والشعب السوداني ولكل الشعوب المحبة للسلام سائلة المولي عز وجل أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا إنا لله وإنا إليه راجعون