كلمة البروفيسور الفاتح الحبر عمر أحمد مدير الجامعة بمناسبة نهايةامتحانات الدور الأول للخريجين للعام٢٠٢٣/٢٠٢٤م
♻️♻️♻️♻️♻️
قدمّ فضيلة البروفيسور الفاتح الحبر عمر أحمد مدير جامعة أم درمان الإسلامية كلمة بمناسبة ختام امتحانات الدور الأول للفرق النهائية..وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
علي ضوء الآية الكريمة(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) نحيّكم بمناسبة حلول مولد المصطفي صلي الله عليه وسلم متمنياً أن يعود العيد وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار.
هاهي الجامعة وفي تجربة فريدة من نوعها اختتمت بنجاح إمتحانات الدور الأول للعام٢٠٢٣/٢٠٢٤م يوم الخميس ٥ سبتمبر ٢٠٢٤م في ظروف البلاد التي تتعرض لفتنة أمنيّة وسياسة كبيرة .
جاءت أعمال الامتحانات الفرق النهائية الدور الأول لعدد ١٨ كلية في احد عشرة مركزاً منها سبعة داخل السودان هي مركز (الدبة ، ابوحمد، مروي، كسلا ، كوستي ومركز أم درمان) ومنها أربعة خارجية في كل من: (القاهرة . دبي .الرياض. جوبا )
تأتي هذه الامتحانات والبلاد تتعرض لتمرّد عظيم وفي ظروف أمنية دقيقة وبالغة التعقيد.و بعد الفراغ من عام دراسي كامل مكون من فصلين دراسيين وهو عاماً مليئاً بالتضحيات والعزيمة من منسوبي الجامعة إذ أن الجامعة ولأول مرة في تاريخها تخوض مثل هذه التجربة غير المسبوقة من خلال الفضاء الافتراضي وفي الظروف التي تمر بها البلاد.
وكانت الجهات العليا في الدولة قد أولت العملية التعليمية كبير إهتمام بتوجيهها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمواصلة العملية التعليمية للجامعات بعد أن تعرضت للدمار في بنيتها التحتية والتخريب لمرافقها مما صعب الدراسة في غالب الجامعات في السودان فوجهّت الوزارة الجامعات بتوفيق أوضاعها والبدء في تسيير العملية التعليمية بالبلاد فشمرت كل جامعة عن ساعديها لوضع هذا القرار موضع التنفيذ وأخذت جامعة أم درمان الإسلامية القرار مأخذ الجد والحزم فجاءت الاجتماعات العادية والاسفيرية للتعاون والتباحث فوفقت بالتعاون الجاد والتآذر الصادق مع الجهات ذات الاختصاص بالخروج بهذه التجربة الفريدة تدريساً وامتحاناً حيث لم تدخر الجامعة وسعاً في سبيل الجامعة ومستقبل طلابها لتكون في المقدمة دائماً تحقيقا لشعارها الرسالي:(الاصالة -والمعاصرة-والتميز) وقد بادرت مبادرة الجامعة الإسلامية في إنفاذ موجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فنزلت برداً وسلاماً علي الطلاب داخل وخارج السودان فعمت الفرحة والسرور الجميع.
بعد الفراغ من أداء الامتحانات للدور الأول للفرق النهائية الخريجين بالجامعة اردت أن أبيّن لمنسوبيها بعض الحقائق والبيانات بالأرقام..
-التقويم الدراسي للفرق النهائية الخريجين للعام الدراسي ٢٠٢٤/٣٠٢٣م بدأ بتاريخ ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣م وأنتهى في ٢٥يوليو ٢٠٢٤م
-بلغ عدد الكليات التي جلس طلابها للامتحان عدد ١٩ كلية -بلغ عدد الطلاب الجالسين حوالي ٤٠٠٠ طالب وطالبة
-بلغ عدد جلسات الامتحانات الإجمالية ٨٩٣ جلسة
-بلغ عدد مراكز الامتحانات ١١مركزا منها سبعة مراكز داخلية وأربعة منها خارحية.
-عدد الايام التي استغرقتها الامتحانات بلغت ٤٠ يوما من يوم ٢٨ يوليو ٢٠٢٤م حتي ٥ سبتمبر٢٠٢٤ م.
-بدأت الدراسة للفرق الدنيا لكل الفرق يوم ٢٣ يوليو ٢٠٢٤م وتنتهي في ٢٢ ديسمبر٢٠٢٤ م
والعمليات التعليمية ستتواصل في المرحلة الثانية من خلال الإجراءات التالية:-
استخراج النتائج بعد رصدها بواسطة الكليات واجازتها من قبل المجالس العلمية والشؤون العلمية لاجازتها في مجلس الأساتذة والذي سيكون قريباً بإذن الله.
-مواصلة العملية التعليمية للفرق الدنيا حيث سينتهي العام الدراسي الأول في ٢٢سبتمبر ٢٠٢٤م لتبدا الدراسة للفصل الدراسي الثاني الذي سينتهي في الإسبوع الثاني من شهر ديسمبر٢٠٢٤
-الدراسة كلها كانت عن طريق استخدام الفضاء الافتراضي إلكترونيا.
-اجراءات هذه العملية التعليمية جاءت نتيجة انعقاد جلسات اسفيرية لمجلس العمداء والاساتذة والتي تمخض منها استئناف الدراسة للفرق الدنيا ومازالت مستمرة حتي الآن.
الجدير بالذكر الاشارة الي أنه تم انعقاد مجلس أساتذة استثنائي اسفيري في ٧ مايو ٢٠٢٤م تمخض عنه اجازة عدد عشرة نتائج للطلاب لعدد ٦ كليات دور أول وثاني ونتائج لكلية الدراسات العليا والمعاهد .
كما تم في هذه الظروف الحرجة استخراج اعداد مقدرة من الشهادات والإفادات
كانت ملخصات مؤجزاً لتسيير العملية التعليمية والاكاديمية بالجامعة من بدئها حتي الآن وستتواصل العملية التعليمية كما هو مخطط لها وذلك بالتضامن والتعاضدد والتآذر والاتفاق الكبير من إدارات الجامعة المختلفة مع الإدارة العليا ومن هنا اسمحوا لي أن احيّ اخي ورفيق دربي البروفيسور طارق حسن بن عوف نائب مدير الجامعة والخبير القانوني الذي ظل مجاهداً باذلا جهده لانجاح هذه العملية تسيير الجامعة حتي الوصول بها الي أعلى مدارج العلّو والتطور فله مني التحية والتجلة ولاحترام سائلاً الله أن يجمعلنا سويا للمضي قدما بهذه الجامعة إلي الوصول الي أهدافها السامية بالتعاون المثمر مع جميع منسوبي الجامعة الإسلامية.
في ختام هذه الكلمة بمناسبة ختام الإمتحانات دعوني ازحي خالص شكري وتقديري لبعض الجهات التي كانت عضداً وسنداً للإدارة العليا لانجاح هذه الامتحانات والوصول بها الي ما وصلت إليه الآن والشكر من قبل ومن بعد لله عز وجل فله الثناء الحسن الجميل لانجاح هذه المهمة
والجهات هي:-
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخاصة الوزير المكلف . والذي كانت لزياراته للجامعة الأثر الكبير والدافع العظيم .
سفارات السودان في القاهرة السعودية الامارات وجوبا التي كانت لزياراتهم المشجعة والداعمة الأثر العظيم في رفع الروح المعنوية وتجويد الأداء.
والي ولاية الخرطوم الذي كان مشجعاً ومؤاذراً في هذه الظروف الحرجة
كل المسؤوليين والقياديين من القوات المسلحة والقوات النظامية بمختلف افرعها الذين قاموا بزيارات ميدانية لمراكز الامتحانات داخل وخارج السودان.
التحية والتقدير بشكل خاص لجامعتي الامام المهدي كوستي وجامعة كسلا ولمديريها الذين استضافا الامتحانات في جامعتيهما .
الشكر موصول للجنة العليا للامتحانات واللجان الفرعية بالكليات ومشرفي المراكز ولجان المراقبة ولممثلي الكليات ومصححي الكراسات.
شكر خاص ومميز لجميع عمداء كليات الجامعة ولنوابهم ولنائباتهم ولرؤساء الأقسام والمكاتب الأكاديمية
الشكر لمركز الطالبات ولاداراته المتعددة
الشكر لاعضاء هيئة التدريس والاداريين والموظفين والعمال
ولا ننسي الشكر والتقدير لامانة الشؤون العلمية بكافة إدارتها المتعددة التي كانت لها القدح المعلي في هذا النجاح الكبير.
التحية والشكر والتقدير لوكالة الجامعة بكافة إدارتها المتعددة
كنا لا انسي أن اشكر واحّي القنوات الفضائية ومواقع الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي التي قامت بتغطية هذا الحدث الكبير والتجربة الرائدة الغير مسبوقة وهنا اخص إدارة الإعلام والعلاقات العامة لأنها كانت حاضرة في هذا الحدث العظيم فلها منّا التجلة والتقدير.
وأخيرا اقول ونحن في الإدارة العليا نشكر بصفة عامة كل من كان له دور واسهام في إنجاح هذه العملية سواء دورا حسياً اومعنوياً.
وفي ختام كلمتي هذه احب أن اذكر نحن في الجامعة الإسلامية أن نكون متحدين متعاونين ومتكاتفين متآذرين مجتمعين علي الحق في محبة ومودة وسرور وفرح وحسن ظن ببعضنا البعض حتي نكون كالجسد الواحد لا تنفك أعضائه بعضها من بعض لان هذه الجامعة الإسلامية تستحق من منسوبيها أن يكونوا علي قدر عظمتها ورفعتها وسؤددها هي جامعة إسلامية رسالية لها اهداف سامية منذ نشاتها فينبغي علينا أن نكون علي قدر هذه المسؤولية محبة توادداً تكاتفا تعاضدداً مؤاذرة وأن نبعد عن أنفسنا كل ما لا يتناسب مع هذه الجامعة الإسلامية وانا لا اشك في ذلك ابداً.
أريد أن نعمل كعمل رجل واحد كلنا نكون كمن يمثل رجل واحداً كما اذكر هنا احد العرب يسمي بعرابة وكان له من الصفات السامية والعظيمة ما جعله محط أنظار العرب ومضرب مثل في السمو الي الخيرات ورفع رأيتها فقال فيه احد الشعراء
رأيت عرابه الأوسي يسمو الي الخيرات منقطع النظير
اذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عربة باليمين
تدل علي علو كعبه في المسارعة الي الخيرات فنحن أحوج أن نكون كعرابة الاوسي نمثل شخصية واحدة جسداً واحداً في تفانينا في الهدف سمواً وقدراً فالجامعة الإسلامية تستحق ذلك .
وأخيرا اقول أن الجامعة الإسلامية ماضية في طريقها طريق العلم والمعرفة وماضية في أداء رسالتها من خلال الأصالة والمعاصرة والتمييز غير ملتفتة للوراء ولا الي هنا وهناك ولا تتطلع لغير السماء.
وفي الختام نحييكم انا والبروفيسور طارق حسن بن عوف تحية مودة ومحبة وصدق سائلين الله عز وجل لبلادنا امناً واماناً واستقرار ورخاء واتحاداً وتكاتفاً وتعاضداً حتي تكون بلادنا من البلاد التي يشار اليها بالبنان اخلاقاً ومحبة
وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا الله استغفرك واتوب اليك.
البروفيسور الفاتح الحبر عمر أحمد
مدير جامعة أم درمان الإسلامية
٥سبتمبر ٢٠٢٤م