بسم الله الرحمن الرحيم جامعة أم درمان الإسلامية كلية الإعلام نعي أليم "وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ" صدق الله العظيم ينعي الدكتور عبد العظيم محمد عثمان اكول عميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الكلية، بمزيدٍ من الحزن والأسى، المغفور له بإذنه تعالى الدكتور عبد الرحيم نور الدين أستاذ الإعلام بالكلية الذي لبى نداء ربه صبيحة اليوم الجمعة الموافق 19/ مارس/ 2021م أثر علة لم تمهله طويلا، ويُعد الفقيد من الخبراء الأكفاء في مجالات الصحافة والإعلام في السودان فبفقده فقد السودان أحد علماء الإعلام ليس في السودان فحسب، بل في العالم العربي. تخرج الدكتور الراحل عبد الرحيم نور الدين في كلية الإعلام والدعوة بجامعة أم درمان الإسلامية ، كان الفقيد من خريجي الدفعة الأولى لكلية الاعلام، وهي أول كلية إعلام في السودان. وعمل لفترة في صحيفة "الأيام"، بُعيد تخرجه، ثم دلف إلى التدريس في الكلية. وابتعث الكلية الدكتور الراحل عبد الرحيم نور الدين إلى الولايات المتحدة الأميركية لتحضير درجتيّ الماجستير والدكتوراه، وعاد ليضع مع البروفسور علي محمد شمو منهج الإعلام للكلية والذي كان نموذجاً متطوراً وأساسياً لكليات الإعلام في السودان، وعددٍ من كليات الإعلام في الجامعات العربية. كما عمل أستاذاً للإعلام في أكثر من جامعة في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك في جامعة قطر . وقبل بضع سنين وضع عصا الترحال والاغتراب وعاد إلى السودان وإلى الكلية كما تعاون أستاذاً مع عددٍ من كليات الإعلام في الجامعات السودانية. الكلية إذ تنعيه تنعي فيه الأستاذ الهميم المخلص والجاد في أداء مهامه، والخلوق الطيب في تعامله مع زملائه وطلابه. كان حسن المعشر، رقيقاً لطيفاً، يشع ابتساماً وسروراً. ألا رحم الله تعالى، الدكتور عبد الرحيم نور الدين رحمةً واسعةً، وأنزل عليه شآبيب رحماته الواسعات، وتغمده بمغفرةً، وعفوٍ وإحسانٍ، وتقبله قبولاً طيباً حسناً، وألهم آله وذويه وأصدقاءه وزملاءه وتلاميذه وعارفي علمه وفضله الصبر الجميل. "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".