*رئيس مجلس جامعة أم درمان الإسلامية البروفيسور محمد أحمد بن عوف يبعث رسالة شكر وعرفان إلى منسوبى الجامعة* رسالة شكر وعرفان وامتنان إلى السادة اساتذة واستاذات وطلاب وطالبات وموظفي وموظفات وعمال وعاملات وكافة منسوبى ومنسوبات جامعة ام درمان الاسلامية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية من عند الله طيبة مباركة. لقد ظللتم تجتهدون وتخططون وتعملون بجد، ومثابرة، وإخلاص طوال هذا العام الدراسي الذى تتابع فى ظروف استثنائية بالغة الصعوبة والتعقيد. بعد عدة اسابيع من بداية العام الدراسى فى اكتوبر 2018، خرج الشباب فى ديسمبر رافعين شعارات الحرية والسلام والعدالة، وسيروا المسيرات السلمية طوال عدة شهور، واعتصموا واستعصموا بالله، وارتقت منهم كوكبةٌ صعدت الى بارئها مكللة بالصدق والشجاعة والثبات والإيمان بحب الخير للناس فى هذا الوطن الحبيب، وكان منهم شهيد من هذه الجامعة طالب فى كلية العلوم الهندسية. وفى هذا العام اقتحمت العالم فى جائحة الكرونا (COVID-19) التى فتكت بكافة الشعوب والدول، وما تزال تفتك بالجنس البشرى. نسأل الله ان يَكُفَها ويُبْعِدَها ويرفعها عن بلادنا وبلاد الناس أجمعين. بدأ هذا العام الدراسي فى اكتوبر 2018 واستمر فى ظروف استثنائية بالغة الصعوبة والتعقيد. وبحمد الله تواصل الجهد وبلغنا الامتحانات فى ديسمبر 2020 وستستمر فيه لبضعة فرق دراسية حتى بدايات يناير 2020. التحيات العطرات، والشكر الجميل الجزيل لكم جميعاً ادارة، ومنسوبين، وطلاب، وكافة الجنود المجهولين الذين ثابروا فى جد واجتهاد لانجاز هذه المهمة الصعبة. والشكر أجزله لحملة شعلة النشاط الاسفيرى الذين وثقوا جلوس الطلاب فى كلياتهم، وهم وادعين، هادئين، آمنين، مطمئنين فى امتحاناتهم لكافة الفرق، ولمناقشات الدراسات العليا لحملة الماجستير والدكتوراه، ملتزمين جميعاً بالموجهات الصحية، وبحضور ورعاية اساتذتهم ومشرفيهم الأجلاء. كان هذا العمل توثيقاً وثيقاً للتعاون الكبير الذى اختلطت فيه الصبر، والكد، والاجتهاد، بالنجاح، والفرحة، والحكمة، والتسامح، والتواد، والتعاطف، والطمأنينة، وروح الفريق الواحد. هذا المجهود الضخم فى هذه الفترة الصعبة يؤكد عزم الجميع على ارتقاء كل الصعاب؛ فى تعاون وتعاضد لرفعة الجامعة، والسمو بها الى مرتبة سامقة بين الجامعات. وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. فى هذا العام استمر التدريب رغم الصعاب، وتواصلت ترقيات الاساتذة، وستتواصل بإذن الله للارتقاء بابحاث تخصصاتهم، والارتقاء بأبحاثهم فى طرق التعليم، والتعلم، والقياس، للمقررات والمناهج؛ ذلك لأنها أُولى مسؤليتِنا المجتمعية وصولاً لدرجات الإعتماد العالمية. وكما يبلغ هذا العام الدراسي نهاياته السعيدة؛ نسأل الله ان يكون بدايةً لعامٍ جديدٍ وعهدٍ جديدٍ نعمل فيه متضامنين متعاونين فى كافة الأصعدة؛ لننتقل من عصرِ التعليمِ التقليدى الى عصر التعليمِ المدمج؛ لتحقيق معنى التعليم والتعلم، ونكثفُ فيه من آلياتِ الاشرافِ، والارشادِ، والمتابعةِ لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. طلابُنا هم غرسُنا وهم أملُ المستقبل، وحاملى شعلةَ النورِ والنهضةِ لهذا الوطن الطيب المعطاء. نقدم الخريجين مُدَثَرين بدثارِ الأخلاقِ المهنيةِ الفاضلةِ من صدقٍ، وأمانةٍ، ونزاهةٍ، وتجردٍ، وحبٍ للخير للناس اجمعين، ومسلحين بسلاحِ العلمِ، والسلامِ، والسماحةِ، والتواضعِ، والاتقان، والابتكار؛ مبادرين لصناعةِ الأفكارِ والمبادراتِ العلميةِ الرصينةِ التى تنفعهم؛ يبتكرونَ اعمالاً وظائفَ جديدة فى ريادة الأعمال؛ تنفع وتخدم المجتمع وترتقى به. خريجين مبادرين يجمعوا شعث المجتمع ويلبسونه أجمل حلل المستقبل الزاهى. واخيراً وليس آخراً، نترحمُ جميعاً على الذين فقدناهم أثناءَ هذه الجائحة من زملائنا الاساتذة الأفاضل، الذين افنوا زهرةَ عمرِهم فى تعليمِ الطلاب، وكانوا مناراتٍ سامقةً وارتقت أرواحهم الى الرفيق الأعلى راضيةً مرضية. ونترحمُ على أهلِنا وزملائنا وأصدقائنا وكافة معارفنا الذين سبقونا الى دار المأوى وحسن القرار. اللهم أجعلهم جميعاً من اصحاب اليمين، فى جنة النعيم، على سُررٍ متقابلين، يطوف عليهم وِلدانٌ مخلدون، بأكوابٍ وأباريقَ وكأسٍ من معين، لا يُصَدَعون عنها ولا ينزفون، وفاكهةٍ مما يتخيرون، ولحم طيرٍ مما يشتهون، وحور عين كأمثال اللؤلؤِ المكنون؛ جزاءاً بما كانوا يعملون، لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاما. وسلام عليكم من الله ورحمة. والصلاة والسلام على نبى الرحمة سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه واتباعه وعلينا وعليكم أجمعين. *بروفيسور محمد أحمد محمد بن عوف* *رئيس مجلس الجامعة*